الأحد، 1 مايو 2016
الحرية والتنوير.. أيهما شرط للآخر؟ ....... علي مبروك
تكاد الحرية لا تنفك عن العقل، بل إنه يبدو أن تاريخها هو تاريخ العقل وهو يقلص مملكة الضرورة التى يجد الإنسان نفسه واقعا فى قبضتها على مستوى الطبيعة والمجتمع والتاريخ؛ بل حتى النفس. ويترتب على ذلك ضرورة أن يكون بناء عالم “العقل” حاكما لبناء مملكة “الحرية”. وتبعا لذلك، فإنه إذا كان العقل بناء يتطور عبر التاريخ، فإن ذلك يعنى أن الحرية لن تكون جوهرا يمكن للبشر أن يُمسكوا به مكتملا وجاهزا فى اللحظة التى يقررون فيها ذلك. بل إنها تكون مشروعا مفتوحا تصنعه الجماعات البشرية المختلفة فى قلب تجاربها التاريخية المتباينة، وليست نموذجا مثاليا أو وصفة جاهزة تقبل التعميم على كل الجماعات بصرف النظر عن مستويات تطورها العقلى والتاريخي. وإذ يبدو- تبعا لذلك- أن ممارسة الحرية تنضبط- أو حتى تتحدد- بمستوى التطور العقلى للجماعة، فإن ذلك يحيل إلى جوهرية إنجاز التنوير العقلى كشرطٍ لازم لهذه الممارسة فى مجالى الاجتماع والسياسة مثلا.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
في النقاش حول ابن باريس.. بقلم نوري ادريس
ثمة موقفين لا تاريخيين من ابن باديس: الموقف الاول, يتبناه بشكل عام البربريست واللائكيين, ويتعلق بموضوع الهوية. "يعادي" هذا التي...
-
من المشهور عند علماء اللغة واهل التحقيق فيها مسالة تكرار المعرفة والنكرة .وفيها قاعدة عامة تقول انه اذا تكررت المعرفة لفظا في الجملة فهي...
-
هذه صورة للجيش الاسلامي الاندلسي م1284 محفوظة في مدريد انظرو الى وجوه محاربي جيش غرناطة. من الواضح جدا اصولهم الوندالية الجرماني...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق