الثلاثاء، 23 يونيو 2015

مراحل نمو الإيمان من الناحية النفسية.... بقلم عصام الخواجة

وضع جيمس فاولر تصنيفا لمراحل النمو الإيماني من الناحية النفسية.... وهي لاتخص دينا بعينه وانما تنطبق علي اي دين... وانا أراها مهمة جدا لانها توضح ان الفرد يمر بمراحل عده في نموه النفسي الديني وتأثير الدين علي سلوكه وتصرفاته وشخصيته بوجه عام.... وقد حاولت قدر استطاعتي ان أترجم هذه المراحل للعربية لتناسب الدين الإسلامي بشكل خاص مع أنها عامة كما ذكرت،
١- المرحلة صفر او مرحلة الفطرة undifferentiated stage
٢- مرحلة البديهة intuitive-projective stage
٣- مرحلة الفهم الحرفي للدين Mythic-literal stage
٤- مرحلة الطقوس والعبادات التقليدية conventional faith stage
٥-مرحلة التفكر والتدبر reflective-individuative stage
٦- مرحلة السمو stage of transcendence
٧- مرحلة النورانية stage of enlightenment
والمفروض ان كل مرحلة تنضج وتنمو ليضيف الانسان فهما أعمق ويصل للمرحلة التالية ولكن احيانا يظل الانسان fixated علي مرحلة معينة ولايخرج منها مثلما يحدث مع كل مراحل النمو النفسي والعقلي الأخري...... ورأيي الشخصي ان الكثير من الناس في مجتمعاتنا قد توقفوا في النمو الإيماني عند المراحل الوسطي "٣ و٤" وذلك لعدة أسباب منها الجهل والفقر والتخلف وانحدار التعليم وتقهقر الخطاب الديني وقمع الافكار وغياب الحريات وغياب الفكر النقدي وتطويع الدين لخدمة السياسيين وغيرها من الأسباب المعروفة والتي لا تخفي علي احد.... فببساطة لقد تخلفنا regressed دينيا كما تخلفنا في كل شيء..... فاصبح عندنا توقف في النمو الديني والايماني عند المراحل الحرفية والطقوسية واصبح التدين لايؤثر في سلوك الفرد بل ربما يجعله اكثر أنانية كما كتبت من قبل..... فلابد من تجديد الخطاب الديني ليناسب العصر ولابد من كل من يعمل في المجال الديني والدعوي والاجتماعي والتربوي ان يعوا هذه المراحل..... ولكن لابد ان يكون عندهم القدرة أولا علي النمو النفسي والديني والايماني ففاقد الشيء لا يعطيه....!!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

في النقاش حول ابن باريس.. بقلم نوري ادريس

ثمة موقفين لا تاريخيين  من ابن باديس:  الموقف الاول, يتبناه بشكل عام البربريست واللائكيين,  ويتعلق بموضوع الهوية. "يعادي" هذا التي...