الثلاثاء، 7 يونيو 2016

القلق على الإسلام من أهله وليس من الأعداء .... بقلم الباحث ابن قرناس


الأخ فخري أحمد أرسل لي الرسالة التالية:السلام عليكم...... هذا مايحاول اعداء الاسلام تسويقه ضد الرسول محمد صووضع لي رابط  إنتهت الرسالة

وكأن الأخ فخري يريد أن أرد على ما ورد في الفيديو


ومنهجي ليس ملاحقة كل من يتهجم على الإسلام ومحاولة الرد عليه، ولا ملاحقة طوام كتب التراث والرد عليها. لأن هذا نشاط عقيم ولا يفيد بشيئ، ولا يحق حقاً ولا يرد باطلاً. لأن التهجم سيتكرر ويتكرر معه رد آخر ولن يلتفت أحد من المتهجمين على الردود السابقة.ولأن هناك عامل أهم وهو أن كل المسائل التي يتهجم بها غير المسلمين على الإسلام ليست هي المشكلة ولكنها نتيجة للمشكلة التي ابتلي بها الإسلام في القرن الأول ونتج عنها ظهور كتب التراث والمذاهب وتوفر المواد التي استغلها المتهجمون. فالواجب علينا أن نتخلص من كتب التراث لنتخلص من المواد التي يهاجم بواسطتها الإسلام.وكمسلم عليك أن تفهم دينك أولاً، ومتى فهمته فستتضح لك الصورة وستعرف كم هي سخيفة وسطحية كل المزاعم التي يتهجم بها غير المسلمين (وأكثرهم حماساً المسيحيين) على الإسلام.لكن إن كنت تفهم الإسلام بالمفهوم المذهبي – أياً كان مذهبك – فدينك هش. وما يقوله أعداء الدين يعتمدون فيه على ما تقوله عقيدتك، ولم يكذبوا أو يتجنوا عليها او يتقولوا عليها.. وقد سبق ونشرنا عدة مواضيع كأمثلة مما في كتب الحديث والتفسير من صور مسيئة لله والرسول والدين اعتمدها واقتبسها غير المسلمين للتهجم على الإسلام.لذا واجبنا أولاً تطهير الإسلام من داخله، وذلك بالخطوات التالية:أولا: نبذ كتب التراث كلها بلا استثناء.   ثانياً: اعادة قراءة القرآن وفهمه كما نزل، وذلك بمراعاة ترتيب السور حسب النزول.ثالثا: قراءة السورة من القرآن على أنها رسالة نزلت في وقت واحد، ولم تنزل على شكل آيات متفرقة.رابعاً: القرآن ليس كتاب تشريع فقط، وآياته التي فاقت الستة آلاف آية لا تزيد آيات التشريع فيها عن بضع مئات. والباقي آيات تعنى بالأحداث وقت نزول السورة وتتفاعل معها. أو قصص لأمم سابقة موجهة لقريش لعلها تعتبر أو لبني إسرائيل لتأكيد أن محمد عليه الصلاة والسلام رسول لله وإلا ما عرف تفاصيل تاريخهم.خامساً: معرفة سياق الآيات.سادساً: التعرف على أسلوب القرآن.سابعاً: معرفة المخاطب الذي تخاطبه السورة.ثامناً: لا وجود لناسخ ومنسوخ، وكل سورة تنزل تُعنى بالأحداث وقت نزولها ولا تلغي تشريعات سبقتها.تاسعاً: كل أسباب النزول في كتب التراث مختلقة، وسبب نزول كل سورة هو الأحداث الجارية وقت نزولها والتي يمكن أن تعرف من قراءة السورة ذاتها والتي تخبرنا عما تتحدث عنه.وعوامل أخرى.لو تعرفنا على القرآن وفهمناه فسيتضح لنا كم هي بالفعل سخيفة ادعاءات المتهجمين.وسأضرب مثلاً لذلك بالفيديو الذي أرسله الأخ فخري أحمدومدته 1:29:03 لكن الموضوع الذي يدور حوله الحديث يتضح في الدقيقة الأولى وهو: أن سورة المسد التي تتكون من خمس آيات نزلت بحق عم الرسول أبو لهب (تلعنه وتشتمه – حسب كلام مقدم البرنامج) لأنه وقف معارضاً لدعوة محمد. فكيف بسورة قالها محمد بحق عمه المعارض أن تكون جزءً من القرآن يتعبد المسلمون بها في صلواتهم.ودقيقة أخرى من الدقيقة: 02:17 إلى 03:17يبين فيها المقدم ما يعتبره أدلة على أن سورة المسد دليل على أن القرآن من صنع محمد وليس من الله . وما هو سوى كتاب يصفي فيه محمد حساباته مع الناس (المخالفين له) على لسان الله. ويحكم به على هذا بالجنة وعلى هذا بالنار كيفما يشاء. ويفرغ حقده على عمه في سورة خاصة وكأن الله ترك العالم كله وتفرغ لشخص في شبه الجزيرة العربية اسمه أبو لهب وحط رأسه من رأسه ونزل فيه شتيمة. إله الكون كله خصص حصة مهمة من اللوح المحفوظ فقط لإبي لهب وامرأته.وإذا ما تجاوزانا تراهاته مثل محاولة قول أن سورة المسد تعتمد على وجوب نهاية الآيات بالباء ثم يفاجأ بآخر آية وهي لا تنتهي بالباء بل بكلمة مسد فيتلعثم ... ما يهمنا هو صلب الموضوع، حسبما أورد المقدم، والمتمثل بالتالي:سبب نزول سورة المسد نقله من تفسير الطبري ولم يكذب، ونصه: حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن عمرو، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس قال: صعد رسول الله صلى الله عليه وسلّم ذات يوم الصفا، فقال: «يا صَباحاهْ» فاجتمعت إليه قريش، فقالوا: مالك؟ قال: «أرأَيْتَكُمْ إنْ أخْبَرْتُكُمْ أنَّ العَدُوَّ مُصَبِّحُكُمْ أوْ مُمَسِّيكُمْ، أما كُنْتُمْ تُصَدَقُونِنَي؟» قالوا: بلى، قال: «فإني نَذِيرٌ لَكُمْ بَينَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ»، فقال أبو لهب: تَبًّا لك، ألهذا دعوتنا وجمعتنا؟ فأنزل الله: تَبَّتْ يَدَا أبي لَهَبٍ إلى آخرها.إذاً ليس مقدم البرنامج هو من انتقص القرآن وصور محمداً عليه الصلاة والسلام بالكاذب بل هي كتب التراث وما تحمله من قصص مختلق.فهذه القصة المختلقة المروية على لسان ابن عباس هي التي تقول أن سبب نزول سورة المسد هو ردٌ على أبي لهب لما قال: تباً لك ألهذا دعوتنا.وبقية الفيديو تعليقات على رد لعدنان إبراهيم يظهر كم أن عدنان إبراهيم متمسك بكتب التراث - كونها تحمل حقيقة الدين - فحاول الدفاع عنها ولو بقصص مختلق ففضحه مقدم البرنامج.ولو أن عدنان إبراهيم وغيره من المسلمين عادوا للقرآن بالضوابط التي ذكرنا آنفاً لوجدوا أن القرآن تنزل سوره لتتفاعل مع الأحداث وان سورة المسد نزلت في آخر مرحلة من مراحل الدعوة في مكة عندما كانت قريش تعذب المستضعفين بشتى أنواع التعذيب لردهم عن دينهم ومن ذلك الحرق بالنار وهو ما تكلمت عنه سور عدة كالعنكبوت والبروج والمسد. والمسد تقول أن ابا لهب تبت يده (خسرت وخسر هو) لأنه كان يوقد النار ويعذب المستضعفين من المسلمين. وتتوعده السورة بالنار وامرأته التي كانت تجمع الحطب لتلك النيران وتحمله على جيدها الذي سيحرق في جهنم.. لا لعن ولا سب ولا شأن لمحمد بهذا.وهذا هو الرابط للفيديو


...http://www.youtube.com/watch?v=KV4VfaOdZjY&feature=youtu.be 


وهناك آلاف المقاطع مثله وكلها تصرخ فينا بضرورة تطهير دين الله من كتب التراث التي أضرت بالدين وحجبت حقائقه الرائعة عن الناس.    فهل نحن منتهون؟أقترح على الأخ فخري أن يعود لموضوع تدبر سورتي المسد والبروج


https://www.facebook.com/notes/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%AD%D8%AB-%D8%A7%D8%A8%D9%86-%D9%82%D8%B1%D9%86%D8%A7%D8%B3/%D8%AA%D8%AF%D8%A8%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%AA%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%88%D8%AC-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AF/444811242267403 


وموضوع المتنصرونhttps://www.facebook.com/notes/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%AD%D8%AB-%D8%A7%D8%A8%D9%86-%D9%82%D8%B1%D9%86%D8%A7%D8%B3/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%86%D8%B5%D8%B1%D9%88%D9%86/202190583196138    وموضوع قس ونبي


https://www.facebook.com/notes/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%AD%D8%AB-%D8%A7%D8%A8%D9%86-%D9%82%D8%B1%D9%86%D8%A7%D8%B3/%D9%82%D8%B3-%D9%88%D9%86%D8%A8%D9%8A/122427221172475 


وليثق هو وكل مسلم أن الإسلام الذي نزل على محمد عليه الصلاة والسلام حجر ألماس يخدش ولا يُخدش. وأن كل ما يحاول غير المسلمين خدشه هو كتب التراث، ونحن نلتقي معهم في منتصف الطريق.




حساب الباحث على الفايسبوك   https://www.facebook.com/ebnqirnas

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

في النقاش حول ابن باريس.. بقلم نوري ادريس

ثمة موقفين لا تاريخيين  من ابن باديس:  الموقف الاول, يتبناه بشكل عام البربريست واللائكيين,  ويتعلق بموضوع الهوية. "يعادي" هذا التي...